القول المختصر في نسب قبيلة شمر

________________________________________
القول المختصر في نسب قبيلة شمر

.


قبائل شمر من قبائل العرب المعروفة على مر التاريخ لقد ظهرت هذه القبيلة على
مسرح الأحداث منذ القرن الأول الميلادي في اليمن ثم تتابعت أخبارها ووقعاتها
حتى أستقر بها المقام في الجبلين بحدود القرن الرابع الميلادي وشمر من قبائل
العرب الصريحة النسب حتى في أحلافها وقد أثرت قبيلة شمر في القبائل الأخرى
ولم تتأثر هي بهم كما هو الحاصل بالقبائل العربية الأخرى وان قبيلة شمر صادمت
كثيراً من حكام الدول بل أنها حاربت أقوى دولة وهي الدولة العثمانية وقد حاول
العثمانيون تفتيتها وتوزيعها على المناطق كما عملوا مع بعض القبائل الأخرى
ولكن شمر وزعمائها تصدوا لكل تلك المحاولات اليائسة وقضوا عليها فتفتتت
الدولة العثمانية وبقيت قبيلة شمر على حالها قوية ذات نفوذ ووجود رغم
الصعوبات التي واجهتها في كثير من أطوار التاريخ ..

وقبائل شمر الحالية تكونت ذرية شمر الطائي الأب حيث ترجع كافة أنسابها ما عدا
الحلاف مع القبيلة واللاجئون أليها من القبائل الأخرى الى قبيلة طي القحطانية
اليمانية وظهرت قبيلة شمر على مسرح الأحداث في اليمن في القرن الأول الميلادي
بعد أنهيار سد مأرب حيث هاجرت قبيلة طي الى شمال اليمن والازد الى عمان فبقى
في اليمن قسمان من شمر هما أبناء زريق بن قيس بن شمر الطائي وهم ( عبدة )
وأبناء حبيب بن قيس بن شمر الطائي وهم( ألياس وأخوته ) ( زوبع ) وأبناء وهب
بن عيسى بن طريف بن الطائي وأبناء عدي بن حاتم الطائي وأجتمعوا جميعاً تحت
مسمى ( الأسلم ) ..

وقد قال المؤرخون ان هجرة طي تمت في القرن الثاني الميلادي من موطنها الأصلي
الجوف في اليمن الى شمال الجزيرة العربية حتى أستقرت بالجبلين بجوار قبيلة
بني أسد وكان قائد طي في تلك الهجرة هو أسامة بن لؤي بن الغوث بن طي ولطي
حروب ووقعات طاحنة مع القبائل العربية المجاورة لها في السكن أو تلك البعيدة
أمثال أسد وتميم وبنو عامر وغطفان وعبس وذبيان وعاملة وقد جاءت أخبار تلك
الحروب في أيام العرب مثل يوم الدهناء ضد بني أسد ويوم النسار مع بني عامر
ويوم الجفار مع بني عامر وتميم ويوم أوارة مع بني تميم ويوم حجر ومن أشهر
المعارك بين طي وعبس تلك المعركة التي قتل فيها عنترة بن شداد العبسي قتله
جبار بن سلمى الطائي وأما حروب طي بما بينها فقد كثرت وطال مداها وعرفت بأسم
حروب الفساد وأستمرت حروب الفساد مئة وثلاثين عاماً حتى تدخل الحارث بن جبلة
الغساني ملك الشام وأصلح بينهم وتلك الحروب كانت سبب الهجرات المتعددة من
الجبلين الى أنحاء البلاد العربية المجاورة ومن بقى من أقسام طي المهاجرة
أنضم الى أبناء قيس بن شمر الطائي وغلبت تسمية شمر على الكافة سواء المنحدرة
من أبناء قيس بن شمر الطائي أو أبناء العمومة المتباعدين عنهم وبذلك تشكلت
هذه القبيلة في بداية أمرها من الأقسام الطائية المختلفة سواء تقاربت من
النسب القريب أو تباعدت الى الجد الأعلى ..


ولما تكونت هذه القبيلة أصبحت ثلاث مجموعات كبيرة هي ( زوبع ـ عبدة ـ الأسلم
) ومما حصل في منتصف القرن السادس عشر الميلادي حيث أنقسمت قبيلة شمر الى
قسمين كبيرين هما .

(( شمرالصايح ))

برئاسة أبن هيشان وهو الصديد وأنضم تحت هذا المسمى كل من الأسلم والصبحي
والزميل والتومان من سنجارة فقط ..

(( شمر الجربا ))

برئاسة الجربا وانضم تحت هذا المسمى الخرصة وعبدة وبقية الأفخاذ من سنجارة
وزوبع الذي شيخهم أبن محمود حالياً وليس زوبع الأب وهذه التقسيمات التي حدثت
تقسيمات سياسية لا أجتماعية ..



لاجيت السنجاري قول مقرود ** ما أترك الغلطان وشمر علمتني

شمر اهلي وعزوتي وسيوفهم شهود ** مالي غنى عنهم حتى لو الدنيا اعسفتني



الموضوع منقـــــــــــول
ومتداول في عدة منديات