أشوف ناس إهزموا دولة الروم ... اليوم صاروا مثل ساير الناس
وقفت قبيلة أل وهب من الأسلم من شمر في وجه الحملات العثمانيه المتكرره على نجد والتي كانت مؤذيه لأهل نجد عامه وحائل خاصه مما ادى إلى عدم إستقرار القرى وساكنيها ومنهم قبيلة آل وهب تحاشياً للعثمانين حيث كانوا قوه عظمى لايستهان بها في تلك الفتره فقد هاجمتهم فرقة القائد العثماني دغنون الدولاني وكان معهم مدافع تجرها البغال وقد لاحظ أل وهب هجوم العثمانيين تجاههم مما لزم الامر أن تتم مراقبتهم بالقرب من المضيح وتابعوهم وتقابلوا معهم بريع صايد ودارت معركه كبيره بينهم تكبد الطرفين فيها خسائر كبيره وقتل من أل الوهب رجال كثر .
كان القائد العسكري للحمله العثمانيه ( دغنون ) يركب على بغله ويلبس درع وطاسه مما يصعب من إصابته بالرصاص فلحق به الشيخ مجلاد بن بدر ووضع حبل ( رسن ) الفرس من ورى رقبته وجدعه للأرض وقُتل دغنون العثماني وأصيب الشيخ مجلاد بن بدر إصابه بليغه توفيّ على أثرها متأثرا بجراحه وقد خسرت قبيلة الوهب في هذه المعركه العديد من فرسانها لكنها إستطاعت ببسالة الفرسان المتبقيين من هزيمة العثمانيين في تلك المعركه وحماية ديارهم والذود عنها تجاه تلك المطامع وتوجد قرية مسماه على إسم القائد العثماني دغنون وهي قرية دغنون بالقرب من المضيح .
وقد كتب الشاعر عبدالله بن عوده الدغيمي الوهبي قصيده يرثي بها أمير قبيلة الوهب مجلاد بن عرفج بن بدر ويحضرنا منها هذه الأبيات .
نبكي مــجــلاد شجـــاعٍ مجــرب ... شجرة نعيمٍ ظللتنا عذوقه
نبكي مجلاد شجاع مجــرب ... شمس إشرقت ولاأبطى شروقه
لوىٓ بني عمي ولوى رفاقتي ... خانت الدنيا سريعٍ فتوقه
لوىٓ بني عمي ولوى رفاقتي ... عصاة مايعطون المعادي حقوقه
عامين ما أستقرينا بأوطاننا ... علينا جيش الروم شنت حروبه
وِنتْنا مناديبٍ من الشيخ تاصل ... من تركي اللي عريبين جدوده